الاثنين، 25 أبريل 2011

قريضة... يا قرضاوي 2 (تتمّة)

إبراهيم جركس

وانظروا إلى من يتحدّث عن التغيير ((هذا زمن التغيير... ومن لا يتغيّر يداس بالأقدام... هذه الأنظمة استعبدت الناس، فكيف ينتجون ويعملون؟...)) [انتهى]
إذا كان هناك أحد يقف ضدّ التغيير فهو أنت وشلّة العلماء المتخلّفين الذين ترأسهم؟ والله لو كان الجمود والتخلّف رجلاً لكان القرضاوي نفسه!!! فما التعصّب والسلفية المحنّطة التي تمثّلها أنت وعصابتك سوى بركة من المياه الآسنة التي لم تتحرّك منذ قرون.
ويتحدّث القرضاوي عن القمع والاستبداد والاضطهاد ((إنّ الدول الإسلامية حالياً متخلّفة بسبب القمع والاضطهاد... هم اخترعوا الكومبيوتر ونحن نبحث له عن اسم، لا نريد من يرتجف أمام الزعماء... في عصر الثورات، ويجب أن يعترف الجميع بذلك)) [انتهى]
أنتم الذين تقمعون لناس وتضطهدونهم، وأنتم الذين طالما داهنتم وارتجفتم أمام السلاطين والزعماء، وتاريخكم أنتم يا سدنة الهيكل مليء بالأمثلة على ذلك. أمّا نحن الشعب السوري فلا نرتجف، نحن نختار بملْ إرادتنا، وقد اخترنا. ولا يمكن لأحدٍ أن يأخذ علينا مأخذاً لأنّ الذي حدث عندنا، حدث في الهند أيضاً عندما اختاروا بملء إرادتهم أنديرا وراجيف غاندي، وفي الباكستان عندما اختار الشعب لنفسه بنازير بوتو ابنة الرئيس المخلوع ذو الفقار علي بوتو، ونحن اخترنا الرئيس بشار الأرسد ابن الرئيس الراحل حافظ الأسد.
 يقول القرضاوي في ختام مقابلته رداً على مفتي سوريا بأنه وصفه بخطيب الفتنة ((أنا لا أهتمّ بالحياة، بينما آخرون يبتغون رضا البشر وليس رضا الله، إذا كان هؤلاء هم خطباء الفتنة، فأللهم أمتني معهم واحشرني معهم)) [انتهى]
إذا كنت لا تهتم بالحياة فلماذا تجلس في بلاد البترو-دولار، تتنعّم في معيشتك هناك، يشتري كلمتك من يريد، الذي لا تهمه دنياه لا يخاف من قول الحق، ويقول ما له وما عليه، ولا يداهن أو يتملّق ثم يطعن بخناجره المسمومة.
أنت ترى أنّ ابن تيمية والمودودي وسيد قطب ليسوا من خطباء الفتنة؟!!، وما الغريب في أن يرى التلميذ الصالح مثلاً جيداً في أستاذه الفالح؟!!! وقد تفوّق التلميذ على أستاذه. وتريد من الله أن يميتك معهم ويحشرك معهم جنة الخلد مع الحور العين، للأسف أيها الشيخ أنت الذي سيداس تحت الأقدام، أنت وحاخاماتك وتلاميذك من أمثال ابن لادن والظواهر الزرقاوي وأنس عيروط البانياسي، وسيحشركم التاريخ في مزبلته. اللهم لا ترد له طلبه هذا، وامنحه المكانة التي يريدها واحشره وإخوانه في الـبارن يارد وعجّل حشره، أنت لا تضيع أجراً وأنت السميع البصير.
أخيراً لم تبقى لديّ سوى كلمة واحدة لك أيها الشيخ المجاهد الثائر:
((قريضة تقرضك يا قرضاوي))
21/4/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق