السبت، 30 أبريل 2011

التكريم في الحياة

يقول الشاعر اليمني أحمد عبد الحمن المعلمي (وهو أديب ودبلوماسي يمني)
إمـنحـونــي شـيـئـاً مــن الـتـقـديــــــــــرِ ....... في حياتي، وليس بعد مصيــري
ومن السخط، السخف أن تحطّوا زهوراً..........فوق قبري، الآن هاتوا زهوري
كــيـــف أشمّـهـــا؟ وكــيـــف أراهـــــا؟..........وأنا فـي التراب تحـت الصخورِ
فـإذا مــتّ، فــاتــركـــوني وشـــأنــــــي..........فـلقـد صــرت ضيـف ربٍ غفورِ
إنّ أقصـــى مـــا يـــرى اليــــوم منـكــم......... أن تكفّــوا عــن مكركم والشـرورِ


الشاعر أحمد عبد الرحمن المعلمي
هذا ما كان يتنمّاه هذا الكاتب اليمني الكبير، ولكن هنا في بلاد العربان يضيع كل صوت يصدح في الخواء لإيقاظنا، وتنطفئ كل شعلة نورٍ تنير لنا درب العقل لتخرجنا من غياهب الظلام الدامس إلى رحاب النور.
ألا أذكركم يا إخوتي وأخواتي بكل النوابغ الذين نسيناهم ولم نوفهم حقوقهم فطواهم الدهر لحين من الزمن حتى يأتي العصر الذي سيكتشفهم ويكتشف كم أنهم كانوا نادرين وعظماء، فلم يحتملهم زمنهم حتى نبذهم. نعم، نبذهم لأنهم كانوا كالحمل الثقيل على هذا الزمن، ولأنّ زمانهم لم يأتِ بعد، وأفكارهم تتناسب لعصر يتقدّمنا بكثير.
ذهبوا هؤلاء وبقينا نحن من دون أن نذكرهم أو نودّهم كما يستحقون. أكاد أسمع أصواتهم يعاتبوننا على هجرهم ونسيانهم، وينبّهوننا بأن نحافظ على الجواهر التي بين أيدينا الآن، وألا نبخسها حقها.
أخشى أننا ظلمناهم ولم نعرف قيمتهم، جلدناهم، نكّلنا بهم، وعقرنا ناقتهم، فأضعناهم وخسرناهم، وحقّت علينا لعنتهم إلى أبد الآبدين، أمّا هم ففي طريقهم إلى حقبة جديدة تستوعبهم وتفهم قيمة أفكارهم.
يقال بأنّ القدماء لم يتركوا شيئاً إلا وقالوا عنه مثلاً، وكان هذا المثل مصيباً في مكانه:
((لن نعرف قيمة الشخص إلا بعد فقدانه))


المفكّر الجزائري الكبير "محمد أركون"

الكاتب والمسرحي "محمد الماغوط"

المفكر والكاتب الكبير "نصر حامد أبو زيد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق